فلسطين أون لاين

"حماس": استمرار اعتداءات الاحتلال سينقل الصراع لمستويات غير مسبوقة

...
صورة أرشيفية

قال الرئيس السابق لحركة "حماس في الخارج" الدكتور ماهر صلاح: "إن استمرار الاحتلال في الاعتداء على القدس والأقصى أو غزة العزة أو الضفة الأبية، أو أي أرض من وطننا الحبيب، سيفتح عليه أبواب الجحيم من كل مكان، وسينقل الصراعات إلى مستويات غير مسبوقة".

وأضاف في تصريح صحفي مكتوب، الثلاثاء: "إن استهداف المقاومة نقاطاً للاحتلال في القدس ومحيطها، ردًا على اعتداءاته على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، رسالة واضحة للعالم أننا سنحافظ على الهوية الوطنية والثوابت، وتأكيد لوحدة شعبنا وارضنا وقضيتنا، ولن نسمح للاحتلال بالاعتداء على قبلتنا الأولى، ولا بتهديد أبناء شعبنا بالطرد والترحيل".

وتابع: "طوال أيام شهر رمضان المبارك سطّر شعبنا في القدس ملاحم من البطولة والصمود حيث واجه بإيمانه، وجسده، ووحدته، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومخططات المستوطنين الذين حاولوا الاعتداء على القدس واقتحام المسجد الأقصى".

وأكد صلاح على أن المرابطين والمدافعين عن القدس والأقصى، أثبتوا أنهم فرسان الميدان وأبطال المواجهة، وأسود في معركة الصمود والمقاومة، حيث "أفشلوا المخطط الإسرائيلي، وكسروا محاولات المستوطنين، وهزموا الاحتلال وأجهزته، وأثبتوا للعالم أنهم أمناء حقيقيون على الأرض والإنسان والمقدسات".

واستطرد: "جاء رد مقاومتنا الباسلة، ليضع حداً لتجاوزات الاحتلال، وينسف مخططاته بالكامل"، مضيفاً: "استطاعت المقاومة بقصفها الصاروخي المركز والقوي أن تجبر الاحتلال على التراجع، وتذيق المستوطنين ذل الهزيمة، وتمرغ أنف الاحتلال بالتراب".

وبيّن أن "حركة حماس أكدت على مركزية ومكانة مدينة القدس، وأهمية وخصوصية المسجد الأقصى المبارك للمسلمين جميعاً".

واسترسل: "اليوم نجدد مواقفنا الثابتة بأننا لن نسمح للاحتلال باستباحة القدس أو بالاستمرار في الاعتداء على المسجد الأقصى، وأننا سنواجه اي اعتداء على القدس والأقصى بالقوة".

وأشاد صلاح بصمود أهلنا في القدس والأقصى، وثمن صمود الشباب والنساء، والتضحيات التي قدموها.

وشدد على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى عنوان وجودنا، ومرتكز بقائنا، و"إن اي اعتداء على القدس والأقصى هو اعتداء مباشر على كل إنسان فلسطيني، بل كل مسلم وكل حر أبي. وإننا سنواجه هذه الاعتداءات بكافة الوسائل".

وشدد على: "إننا متمسكون بالبقاء في القدس والأقصى وحي الشيخ جراح وكل حي وحارة من حارات القدس، ولن نغادر القدس، ولن نتهاون في الدفاع عن الأقصى".

وأشاد صلاح، بأبناء شعبنا في الداخل والخارج على ثباتهم وصمودهم ووحدتهم، التي أثبتوا من خلالها أنهم لا يعترفون بالاحتلال، ويرفضون التنسيق الأمني والتطبيع، مترحمًّا على الشهداء في غزة الباسلة وفي كل مكان، وجميع الفصائل والقوى والمؤسسات الذين عملوا صفاً واحداً لإفشال المخطط الإسرائيلي.

كما حيّا ، "شعوب أمتنا، وعلماءها، ورموزها، وشخصياتها، والقادة الذين أعلنوا مواقف قوية ومشرفة ضد الاعتداءات الصهيونية، وأكدوا على التمسك بالأقصى والقدس وفلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني".

ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم، والإسناد، والمشاركة الإيجابية المباشرة على الصعد كافة حتى تحقيق التحرير والعودة.

ولفت إلى أن ما حصل في الأيام الماضية من صمود وتعاون شعبي وسياسي ومقاوم هو "أبلغ رسالة على أن شعبنا وأمتنا يمتلكا الكثير من وسائل ومواطن القوة التي تستطيع اذا ما تضافرت وتعاونت أن تحقق إنجازات كبيرة ذات مستوى استراتيجي، وأن تلحق بالاحتلال هزائم متلاحقة، وقد اقترب الوعد الحق".

المصدر / فلسطين أون لاين